قال الدكتور أيمن فريد أبوحديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن «العلاقات بين مصر والدول الأفريقية هي علاقة تاريخية وطيدة، قائمة على التعاون والإخاء والمودة».
وشدد «أبوحديد»، في تصريحات صحفية، الاثنين، على أن «مصر تعتز بامتدادها الطبيعي للقارة السمراء»، مضيفًا: «المرحلة القادمة سيتم خلالها تكثيف التعاون المشترك مع هذه الدول لتحقيق مصالح شعوب القارة من خلال خطط عاجلة قابلة للتنفيذ».
وأوضح: «تم مناقشة البنود المبدئية لمذكرتين للتفاهم المشترك بين مصر والكونغو، لإنشاء مزرعة نموذجية متكاملة مشتركة بالكونغو، وبالإضافة إلى إنشاء وحدة للإنتاج السمكي المتكامل».
وقال إن «الاتفاقيتين من شأنهما تحقيق أهداف التنمية الزراعة في الدولتين»، مشيرًا إلى أن «المزرعة المشتركة، التي سيتم إنشاؤها بالتعاون مع هيئة المخزون الاستراتيجي العام والتابعة لرئاسة جمهورية الكونغو تستهدف تنمية البحث العلمى الزراعي والإنتاج الحيوانى باستخدام الأصناف عالية الإنتاجية وتطبيق الأساليب الزراعية والتكنولوجية المصرية المتطورة».
وأضاف أن «المزرعة سيتم إنشاؤها على مساحة 600 هكتار (تعادل 1500 فدان)، بمنطقة ميكانو على بعد 70 كم شمال العاصمة الكنوغولية كينشاسا، وسيتم بها تنفيذ مختلف الأنشطة الزراعية المتفق عليها، وتعزيز الأنشطة البحثية والإرشاد وتدريب متخصصي الإرشاد والمزارعين على تطبيق أفضل الممارسات الزراعية لإنتاج المحاصيل المختلفة».
وأشار إلى أن «وزارة الزراعة بمصر ستتولى توفير المساعدات الفنية والخبرات المصرية لإنشاء وإدارة المزرعة، وتدريب المزارعين والخبراء الكونغوليين في المجالات المرتبطة بأعمال المزرعة وتكنولوجيا الزراعة الحديثة، وتطوير وتنفيذ البرامج المتبادلة بين البلدين».
وتلتزم جمهورية الكونغو بتخصيص المساحة المشار إليها، وتزويدها بالبنية الأساسية شاملة المعدات والقوى اللازمة للتشغيل، وتمهيد الطرق وتحديد مصادر الري، وتشعيل سبل النقل الداخلي ووصول المدخلات الزراعية إلى المزرعة، فضلًا عن منح الخبراء والفنيين المصريين العاملين بها التسهيلات الممنوحة للخبراء المصريين بدولة الكونغو، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن العاملين بالمزرعة.
وكان «أبوحديد» أرسل وفدًا رفيع المستوى من وزارة الزراعة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لبحث توطيد سبل التعاون الزراعى بين البلدين، في إطار سعي الوزارة إلى تنمية العلاقات الزراعية بأفريقيا، والتي من شأنها رفع مستوى المعيشة لشعوب المنطقة.
المصدر: وكالات