كتب : مجدي غنيم
ذكرت مجلس “فيزيكس توداي ” المتخصصة في العلوم الفيزيائية أن سفينة تابعة لبحرية الأمريكية تبحر في مياه “الخليج العربي” ستقوم نهاية السنة الحالية بتجربة سلاح جديد يعتمد على أشعة ليزر
و أوضحت المجلة الصادرة عن ” معهد الفيزياء الأمريكي” أن سفينة ” USS UNIONS” ستجرب سلاحا جديدا يستخدم الليزر في تدمير الزوارق الصغيرة السريعة التى تهاجم السفينة الحربية الكبيرة و التى باتت تشكل خطرا متزايدا عليها و تبلغ قدرة الأشعة المستعملة في هذا السلاح 30 كيلو واط .
ظهرت أشعة ليزر عمليا في ستينات القرن الماضي و أخذت تدخل المجال العسكري في سبعيناته و تبدأ حاليا ما يمكن اعتبارها موجة جديدة من تطبيقات الليزر العسكرية .
حاليا يقوم ” مكتب البحوث البحرية ” الأمريكي بتطوير عدة أسلحة جديدة تعتمد على إطلاق الليزر بقدرات تتراوح بين 100 و 150 كيلو واط و ستركب هذه الأسلحة على أسطح المدمرات و القطع البحرية الاخرى التى تعمل قرب الساحل لحمايتها من هجمات الزوارق الصغيرة السريعة .. التى أصبت سلاحا فعالا تعتمد على الأساطيل الصغرى في مواجهة السفن الحربية الكبيرة و من المتوقع أن يتم بناء النماذج الأولى من بعض تلك الأسلحة في غضون ما بين عامين و ثلاثة و يتم تعميها في تسليح السفن بحلول سنة 2020.
و قد لاقت أسلحة الليزر المحمولة جوا بعض التعثر . ففي أواسط تسعينات القرن الماضي شرعت القوات الجوية الأمريكية في تعديل طائرة من طراز بوينج 747 لتحمل مصدرا لليزر قدرته 7 ميجا وات لاستعماله في إسقاط القذائف الباليستيه التكتيكية و ذلك في مستهل برنامج لليزر المحمول جوا و لأسباب اقتصادية و فنية تم وقف البرنامج عام 2011
الأن لدى البحرية الأمريكية مشروع آخر لأسلحة ليزرية لا تحملها السفن بل الهليكوبتر حيث تحول تزويد هليكوبتر من طراز اس اتش 60 سيهوك بسلاح ليزري و تطمح قوات مشاة الأسطول إلى استعمال السلاح نفسه.
أما الجيش الأمريكي فقد بدأ استخدام سلاح ليزري منخفض القدرة منذ سنة 2003 .. إذا استخدم أشعة ليزر قدرتها 10 كيلوواط في تدمير الألغام في عملياته في أفغانستان و العراق و حاليا هناك تجارب على أسلحة ليزرية برية في ميدان التجارب التابع للجيش بمنطقة ” وايت ساندز ” في ولاية نيو ميكسيكو تتراوح قدراتها بين 50 و 60 كيلو واط
أما وكالة البحوث الدفاعية التابعة للبنتاجون و المعروفة اختصارا باسم ” داريا “تجري على مصدر لليزر قدرته 100 كيلو واط و يصيب هدفه على بعد 7 كيلو متر.
و تؤكد “فيزيكس توداي” أن البنتاجون ينفق هذه السنة 355 مليون دولار على أبحاث أسلحة الليزر.
و أخيرا فإنه بكل المعايير و بعد نحو 40 عاما من بدايتها يمكن القول بأن موجة جديدة من تطبيقات الليزر العسكرية آخذة في التظهور و بقوة