التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مساء الأحد في نيويورك، على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، إن اللقاء تناول استعراض الموقف في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان على أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه، ودعم الحكومة العراقية الجديدة، والتأكيد على أهمية أن تعكس كافة أطياف الشعبالعراقي، بما يضمن استقرار العراق.
وفيما يتعلق بالشأن السوري، شدد الجانبان على ضرورة الحل السياسي للأزمةالسورية، بما يضمن وحدة التراب الوطني لسورية وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة في سورية، أخذافي الاعتبار التداعيات الاقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السوري،على الصعيدين الأمني والاقتصادي.
وعلى الصعيد الليبي، توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، ولا سيما مجلس النواب المنتخب، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطني شامل يضم كافة أطياف الشعب الليبي، بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبي، فضلا عن التأكيد على عدم التدخل في الشأن الليبي، وكذا ضرورةالتزام كافة اأطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح.
كما بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سبل تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، حيث رحب الأمين العام بالدور الإقليمي المهم الذي اضطلعت به مصر في الأشهر الأخيرة .
وذكر بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أن الطرفين بحثا خلال اجتماعهما اليوم في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، الأزمة الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث اتفق الطرفان على أهمية جعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة مستداما بين الجانبين، كما أكد الطرفان على أهمية الحوار السياسي لتحقيق السلام المستدام .
وأضاف البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة طالب بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين مارسوا حقهم في حرية التعبير .
وأدان بان كي مون- بحسب البيان- الهجوم الإرهابي الأخير الذي وقع في وسط القاهرة، وأعرب عن تعازيه لأسر الضحايا.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة إلى أن الرئيس السيسي استعرض الأوضاع المختلفة في المنطقة، منوها إلى تصاعد قوى الإرهاب والتطرف، وموضحا أن استمرار القضية الفلسطينية دون حل على كافة التطورات مدار عقود طويلة وفر بيئة خصبة ومناخا مواتيا لهذه القوى، مستعرضا الجهود التي تبذلها مصر لتثبيت الهدنة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين .
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس السيسي قام خلال الاجتماع بتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى السكرتير العام للأمم المتحدة عند تناول الشأن الداخلي المصري، خاصة فيما يتعلق بالنظام القضائي وتأكيد استقلاليته التامة طبقا لمبدأ الفصل بين السلطات، وتوافر كافة الضمانات القانونية للمتهمين، فضلا عما يكفله الدستور المصري من حقوق وحريات أساسية .
المصدر: أ ش أ