جولة ثالثة من المحادثات الإيرانية الأمريكية فى عُمان اليوم تتضمن أول لقاء على مستوى الخبراء
يُشارك المبعوث الأمريكى الخاص ستيف ويتكوف في محادثات تُعقد اليوم فى عُمان مع الجانب الإيراني الذى يمثله وزير الخارجية عباس عراقجي ، ستكون الثالثة له خلال ثلاثة أسابيع حول البرنامج النووي الإيراني .
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في تصريح لصحفيين إن « جولة اليوم من المحادثات ستعقد في عُمان السبت، وستتضمن أول لقاء بين الفريقين الفنيين ».
حيث ستبدأ المحادثات باجتماع خبراء فنيون إيرانيون وأميركيون لبحث بعض التفاصيل الدقيقة والضرورية التي قد تمهد لاتفاق نووي جديد بين إيران والولايات المتحدة.
سيترأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، وكاظم غريب آبادي نائب الوزير للشؤون القانونية والدولية.
فى المقابل سيضم الفريق الأمريكى نحو 12 ممثلاً من عدة وزارات، بينها وزارة الخارجية والخزانة، وأجهزة الاستخبارات، ويترأسه مايكل أنطوان مدير تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية ، علماً أن أنطوان كان من أشد المعارضين للاتفاق النووي عام 2015 بين البلدين.
أما فحوى النقاش فسيدور حول مسألة تخصيب اليورانيوم ونسبة هذا التخصيب، على الرغم من أن بعض المواقف الأمريكية حول تلك المسألة كانت متضاربة.
فبينما أعلن مستشار الأمن القومي مايك والتز، الشهر الماضي، أن على طهران الموافقة على “التفكيك الكامل” لبرنامجها النووي، تحدث مبعوث الرئيس الأمريكى الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لاحقا عن احتمال السماح لها بنسبة تخصيب تبلغ 3،67، وهي النسبة التي كان الاتفاق النووي لعام 2015 نص عليها.
فيما اعتبر وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستعدة للسماح لطهران بامتلاك برنامج نووي مدني، على أن يعتمد حصرياً على الوقود النووي المستورد.
فيما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سابقا، أن الاتفاق ممكن مع الجانب الأمريكى إذا قدم الأخير مطالب واقعية، معيداً التذكير بوجوب رفع العقوبات الأمريكة عن بلاده، والإقرار بأحقية بلاده بالتخصيب السلمي.
لكن إلى جانب مسألة التخصيب، يبدو أن ملفاً آخر سيطرح على طاولة البحث، ألا وهو برنامج الصواريخ، حسب ما أكد مسؤول إيراني مطلع.
فقد أشار إلى أن إيران ترى أن برنامجها الصاروخي هو العقبة الأكبر في المناقشات وليس تخصيب اليورانيوم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
كما كشف أن المفاوضين الإيرانيين غادروا روما، الأسبوع الماضي، وهم على قناعة بأن الولايات المتحدة قبلت موقف طهران بأنها لن تنهي برنامجها لتخصيب اليورانيوم بالكامل أو تتنازل عن كل اليورانيوم الذي خصبته بالفعل، لكنه أشار إلى أن برنامجها الصاروخي لا يزال يشكل نقطة خلاف رئيسية.
وكانت جولتان عقدتا سابقا في مسقط وروما، وصفتا بالإيجابيتبن والبناءتين من قبل الطرفين، دون الإفراط في التفاؤل.

