أكد مندوب السعودية في الأمم المتحدة التوصل مع روسيا إلى اتفاق بشأن مشروع القرار الخليجي بشأن الأزمة في اليمن .. بينما حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران من مواصلة دعم للمتمردين الحوثيين .
ومن المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة على مشروع قرار تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأزمة في اليمن.
ومشروع القرار يؤكد على ضرورة استئناف عملية الانتقال السياسي في اليمن بمشاركة جميع الأطراف اليمنية، والالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن والوقوف إلى جانب الشعب اليمني.
كما يدين مشروع القرار تزايد عدد وحجم الهجمات التي يشنها تنظيم القاعدة في اليمن، معرباً عن قلقه إزاء استفادة التنظيم من تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن.
ويؤكد مشروع القرار الدعم لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ودعا جميع الأطراف والدول الأعضاء إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها تقويض وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن.
وأعرب مشروع القرار عن قلقه من التدهور الكبير والسريع للوضع الإنساني في اليمن بسبب غياب الحل السياسي. ويدين مشروع القرار بأشد العبارات الإجراءات الأحادية المستمرة التي اتخذها الحوثيون، وفشلهم في تنفيذ القرارات الأممية وسحب قواتهم من المدن والمؤسسات الحكومية.
وفي حال التزام الميليشيات المسلحة بتنفيذ مشروع القرار، فإن مجلس الأمن سيطالب جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. أما إذا رفضت ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فإنه ووفقاً لمشروع القرار سيتم فرض المزيد من العقوبات التي ستطال بشكل أساسي قائد الانقلابيين الحوثيين عبد الملك الحوثي وصالح.
على صعيد متصل , حذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إيران على خلفية ما تتهم به من دعم للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال كيري في مقابلة تليفزيونية ، إن واشنطن ستدعم ما وصفه بدول الشرق الأوسط ، التي تشعر بأنها مهددة من قبل طهران ، رغم أنها لا تسعى للمواجهة على حد تعبيره.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن بلاده على علم تام بالدعم الذي تقدمه إيران لقوات الحوثيين في اليمن.
وقال كيري في المقابلة التي أجرتها معه محطة تلفزيونية أمريكية “لا نتطلع إلى مواجهة بالتأكيد، لكننا لن نتخلى عن حلفائنا وأصدقائنا وعن الحاجة للوقوف مع الذين يشعرون أنهم مهددون” بسبب الخيارات التي تتخذها إيران.
وكانت ايران أرسلت الثلاثاء سفينتين حربيتين إلى المياه الدولية قبالة ميناء عدن اليمني، وقالت إن ذلك يستهدف حماية سفنها التجارية، مما وصفتها بأعمال القرصنة.
في غضون ذلك ، تواصلت الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع الدائرة في عدن منذ أيام بين الحوثيين ومقاتلين موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي سياق متصل ، شن عدد من الطائرات المقاتلة الإماراتية عدة ضربات جوية ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ضمن عملية “عاصفة الحزم” التى ينفذها التحالف العربي باليمن.
وذكرت وكالة الانباء الإماراتية “وام” أن الطائرات عادت إلى قواعدها بعد أن قامت بتوجيه ضربات جوية استهدفت مواقع رادارات ومنصات إطلاق ومخازن أسلحة وصواريخ سام.
المصدر:وكالات