قالت المنظمة إن العديد من الأطفال يضطرون للعيش بمفردهم في مناطق نائية، فيما شهد البعض والديهم وهم يقتلون وبيوتهم وهي تنهب وتحرق.
وكان العنف قد انفجر في عاصمة جنوب السودان جوبا قبل اسبوعين، وسرعان ما انتشر الى العديد من مناطق البلاد حيث فتك بالف من مواطني هذا البلد المستقل حديثا على الأقل.
ويبدو ان الطرفين المتصارعين – الحكومة التي يرأسها سالفا كير ميارديت والمتمردون الذين يأتمرون بغريمه السياسي نائب الرئيس السابق رياك ماشار – يشددان موقفيهما قبل حلول الموعد النهائي الذي حدده قادة دول شرق افريقيا لانطلاق المفاوضات بينهما.
وتقول “انقذوا الطفولة” إن اكثر من 120,000 من مواطني جنوب السودان اضطروا الى النزوح عند بدء القتال، وان العديد من الاسر قد تشظت نتيجة لذلك.
وقالت المنظمة الخيرية إنه فيما لجأ كثيرون الى المعسكرات والمنشآت التابعة للأمم المتحدة او الى مناطق اكثر امانا، هرب آخرون، ومنهم العديد من الاطفال، الى المستنقعات التي تفتقر الى المأوى حيث يضطرون الى شرب المياه الآسنة.
وقالت مديرة عمليات المنظمة في جنوب السودان فيونا مكشيهي “نشعر بقلق بالغ لأننا لا نتمكن من الوصول الى المناطق التي يشتد فيها القتال والتي تزداد فيها احتياجات الاطفال بشكل كبير.”
ويتخذ الصراع، الذي بدأ سياسيا، شكل حرب اثنية بين قبائل الدينكا التي ينحدر منها الرئيس سالفا كير، والنوير التي ينتمي اليها رياك ماشار.
ووافقت الحكومة على مقترح بوقف اطلاق النار، ولكن جيش جنوب السودان يقول إنه ما زال يحارب المتمردين من اجل السيطرة على حقول نفط الشمال.وكان زعماء تجمع ايغاد الاقليمي قد منحوا الجانبين مهلة تنتهي يوم الثلاثاء ليوافقا على الالتزام بوقف لاطلاق النار.
وفي غضو ذلك، تتضارب الانباء حول زحف يقوم به شبان مسلحون موالون لماشار على مدينة بور الاستراتيجية. ونفت الحكومة التقارير التي قالت إن معظم هؤلاء – الذين يطلق عليهم اسم “الجبش الأبيض” – قد عادوا الى ديارهم، وتقول إن اشتباكات قد اندلعت بين الشبان والقوات الحكومية.
المصدر: وكالات