وقع المجلس الأعلى للآثار، وشركة أرامكو السعودية، اتفاقية تعاون ثقافي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، بشأن إقامة معرض أثري بعنوان” شطر المسجد” وذلك بمتحف إثراء بمدينة الظهران بالسعودية في الفترة من آخر نوفمبر الحالي ولمدة 24 شهراً.
وأعرب الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس – خلال مراسم توقيع الاتفاقية – عن سعادته بهذا التعاون الذي يلقي الضوء على الروابط الثقافية والتاريخية للبلدين مصر والسعودية، وعلى إيمان الدولة المصرية، متمثلة في وزارة السياحة والآثار، بالدور البارز الذي تلعبه المتاحف في حياة المجتمعات.
وأكد أهمية التعاون فيما بينها لتحقيق رسالتها، وتبنّي فكرة نشر وتبادل الثقافات بين الدول العربية الشقيقة، لا سيما إحياء مجد الحضارة الإسلامية عن طريق كشف اللثام عن أهم الكنوز الأثرية من خلال نافذة المعارض.
وأوضح أن إبرام هذه الاتفاقية جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بعد مناقشته بلجنة المعارض الخارجية والتي أقرت قائمة القطع الأثرية المقرر عرضها والتي تضم 84 قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامي بالقاهرة، والتي ارتبطت بالمساجد تدعيمًا لوظيفتها، مثل المنابر والمحاريب وكراسي المصاحف.
وأضاف أن المقتنيات تتضمن كذلك أدوات الإضاءة كالمشكاوات والثريات والتنانير والشماعِد وغيرها من القِطَع التي تعددت أشكالها وأنماطها، وبزغت فيها قدرة الفنان المسلم على الإبداع في مختلفِ الحِقَبِ والأقطار.
من جانبه، وجه المهندس نبيل النعيم نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، الشكر لوزارة السياحة والآثار، على هذا التعاون المثمر والذي يجمع بين البلدين والتي طالما ارتبطا خلال تاريخهما الطويل بروابطٍ تاريخية واقتصادية وسياسية وثقافية.
وأشار إلى أن المعرض يتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض حوالي 130 قطعة أثرية من مختلف أنحاء دول العالم الإسلامي، ويلقي الضوء على روائع قطع الفن الإسلامي التي ارتبطت بالمساجد، والتي تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلاميّة من تقدم وازدهار.
المصدر : أ ش أ