قال مسؤولون ليبيون وتونسيون إن اشتباكات اندلعت بين فصائل مسلحة متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا اليوم الأحد قرب المعبر الحدودي الرئيسي للبلاد مع تونس.
ويحتدم الصراع في ليبيا العضو في أوبك بين حكومتين وبرلمانين منذ أن سيطرت جماعة تعرف باسم فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في الصيف.
واضطرت الحكومة المعترف بها إلى مباشرة عملها في الشرق. وسعت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى استعادة السيطرة في الغرب عن طريق شن غارات جوية واستخدام قوات متحالفة معها من منطقة الزنتان وتطلق على نفسها اسم الجيش الوطني الليبي.
وقال عمر السنكي وزير الداخلية في الحكومة المعترف بها إن قواته سيطرت على معبر راس جدير الحدودي الغربي بوابة العبور الرئيسية إلى تونس.
لكن مسؤولا حدوديا ليبيا ورئيس بلدية زوارة الواقعة إلى الشرق من راس جدير نفيا الأمر.
وقال رئيس البلدية حافظ جمعة إن قواته ما زالت تسيطر على راس جدير ولا صحة لسيطرة الجيش الوطني الليبي على الحدود.
وأضاف أن طائرات حربية تابعة للحكومة في الشرق هاجمت مواقعهم وقتلت أربعة أشخاص.
وذكر مصدر أمني تونسي أن هناك اشتباكات في منطقة أبوكماش الليبية القريبة من راس جدير. والمعبر مفتوح لكن تونس نصحت مواطنيها بتفادي استخدامه.
وأعلنت شركتان ليبيتان حكوميتان للطيران وقف رحلاتهما الجوية من طرابلس ومصراتة إلى اسطنبول بعد أن حظر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي المرور الجوي فوق أراضيه.
وتخشى القوى الغربية من أن يخرج الصراع بين مقاتلين سابقين ساعدوا في الاطاحة بمعمر القذافي عام 2011 عن نطاق السيطرة. وحاولت قوة متحالفة مع الحكومة في طرابلس السيطرة على ميناء السدرة لتصدير النفط يوم السبت مما دفع الحكومة في الشرق إلى شن غارات جوية وإغلاق الميناء.
المصدر: رويترز