أنزل الله القرآن الكريم في شهر رمضان على قلب خاتم النبيين وإمام المرسلين بلسان عربي مبين .
والقرآن الكريم معجزة لغوية وفقهية وتشريعية وعلمية ، جديد دائمًا ، متجدد أبدًا لايصيبه القدم وهو أدق كتاب في الوجود لم يتغير فيه حرف واحد ، نهر عذب دائم الفيضان لايتوقف عن الجريان .
فبأي آلاء ربكما تكذبان .
وطبقاً لحديث عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: رواه النسائي والحاكم فإن الله عز وجل أنزل القرآن الكريم من اللوح المحفوظ بالسماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا في ليلة القدر .
ونزل به جبريل عليه السلام على قلب خاتم النبيين متفرقًا على مدار 23 عامًا وكانت الآيات الأولى من سورة العلق أو مانزل من القرآن على النبي في غار حراء إعلامًا بنبوته وإيذاناً ببعثته.
وأطول سور القرآن الكريم سورة البقرة 286 آية وأقصرها سورة الكوثر ( 3 آيات ) وعدد آياته 6236 آية أطولها آية الدين في سورة البقرة ( 282 ) ( صفحة كاملة من المصحف الشريف ) وأكرمها آية الكرسي في سورة البقرة ( 255 ) .
وأول سورة في القرآن الكريم سورة الفاتحة ، وآخر سورة يشتمل المصحف الشريف على 114 سورة وهو مقسم إلى 30 جزءًا و 60 حزبًا ، وتنقسم السور إلى قسمين ، مكية ومدنية ، نسبة إلى مكان نزولها بمكة المكرمة والمدينة المنورة .
ومن أسماء القرآن الكريم ” الكتاب والقرآن والفرقان والتنزيل” وقد أحصى الأئمة والعلماء للقرآن 55 اسمًا ووصفًا ووصل بعضهم بها إلى أكثر من 90 اسمًا ووصفًا .
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن الكريم ويرسلهم إلى المناطق المختلفة ليعلموا أهلها الإسلام والقرآن .
وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يسمعه منهم خاصة من الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود وشهد له بحسن القراءة وكان يبكي وابن مسعود يقرأ عليه آيات القرآن .
قال صلى الله عليه وسلم: “من أراد أن يسمع القرآن غضاً كما أنزل فليسمعه من ابن أم عبد” .
وقال عليه الصلاة والسلام: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه” .
المصدر : كتاب ( شهر رمضان في الجاهلية والإسلام ) للدكتور أحمد المنزلاوي