استقبل وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة للتباحث بشأن مُستجدات الأوضاع الليبية وسُبل دفع الحل السياسي لتسوية الأزمة، فضلاً عن التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والإنسانية المُرتبطة بها.
وصرح المتحدث باسم الخارجية المُستشار أحمد حافظ بأن لقاء شكري بالمبعوث الأممي يأتي في إطار اللقاءات الدورية التي تجمعهما لتناول الأزمة الليبية؛ بما يعكس مدى حرص مصر على دعم جهود تسوية الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق من جانب، واهتمام الأمم المتحدة بالتشاور والتنسيق الدوري مع القاهرة في هذا الشأن من جانب آخر، وهو الأمر الذي حرص المبعوث الأممي على الإعراب عنه خلال اللقاء.
وأوضح المتحدث أن المبعوث الأممي استهل اللقاء بإحاطة الوزير شكري بالجهود الأممية المبذولة للتعامل مع التحديات الراهنة على المشهد الليبي؛ وعلى رأسها النجاح في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين المجموعات المُسلحة في طرابلس، مُستعرضاً رؤيته حول سُبل التعامل مع تلك التحديات في ليبيا.
هذا، وقد أشاد المبعوث الأممي بالجهود المصرية الخاصة برعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، مُعرباً عن أمله في أن يؤدي ذلك المسار إلى تشجيع العمل على توحيد وإعادة بناء بقية مؤسسات الدولة الليبية الأُخرى.
ومن جانبه، رحب الوزير شكري بالجهود الأممية مُؤكداً على ثوابت مصر تجاه الأزمة الليبية، كما استعرض الجهود المصرية المبذولة لدفع مسار تسوية الأزمة، وأكد مواصلة القاهرة جهودها فيما يتعلق برعاية مسار توحيد المؤسسة العسكرية الليبية؛ حيث أثبتت الاشتباكات العنيفة التي شهدتها طرابلس مؤخراً ضرورة التعامل مع ظاهرة انتشار الميليشيات وأهمية بناء وتوحيد المؤسسات الأمنية الوطنية الليبية لتحقيق الاستقرار المنشود.
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بأن اللقاء تضمن تبادل الرؤى حول سُبل دفع المسار السياسي في ليبيا، حيث اتفق الطرفان على ضرورة التنفيذ الكامل للمبادرة الأممية بكافة عناصرها، كما تم تناول مُستجدات الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، واستعراض جهود الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالوضع في ليبيا، والتأكيد على أهمية تنسيق تلك الجهود نحو دعم المسار الأممي لتسوية الأزمة، مع الالتزام بمبدأ الملكية الوطنية لليبيين أنفسهم.
المصدر: بيان من الخارجية